الأخبار
Dubai, 5 October, 2019
جامعات وطنية وعالمية تباشر تنفيذ
استراتيجية دبي للمناطق الجامعية الحرة
تجسيداً لتوجيهات محمد بن راشد وفي إطار تفعيل البند السادس من وثيقة الخمسين
دبي، 5 أكتوبر 2019 : وقعت مؤسسة دبي للمستقبل اتفاقيات شراكة مع مجموعة من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية بدبي في إطار تحقيق أهداف البند السادس من وثيقة الخمسين الذي يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الهادفة إلى تحويل الجامعات الوطنية والخاصة إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة تشجع الطلاب على الابتكار وريادة الأعمال عبر مجموعة من المبادرات والمشاريع بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
حضر حفل التوقيع عبدالله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والدكتور لؤي محمد بالهول مدير عام دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي، وماجد السويدي المدير العام لمدينة دبي للإعلام التابعة لمجموعة تيكوم، وخلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، عبد الباسط الجناحي الرئيس التنفيذي لـمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، والدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، وعيسى البستكي رئيس جامعة دبي، والدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، وديفيد شميدت رئيس الجامعة الأمريكية في دبي، وأكاش كومار عميد كلية الأزياء والتصميم.
وتم الإعلان خلال الاجتماع عن إطلاق مبادرة "برنامج حاضنات الجامعات" بهدف تسريع تنفيذ استراتيجية دبي للمناطق الجامعية الحرة بالتعاون بين العديد من الجهات الحكومية والجامعات والمؤسسات الأكاديمية والجهات البحثية.
وأكد خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل أن إطلاق هذه المبادرة بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص تمثل خطوة تنفيذية وعملية لمخرجات استراتيجية دبي للمناطق الجامعية الحرة التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل في مارس الماضي.
وأضاف: "تعمل مختلف الجهات الحكومية والخاصة المعنية بهذه الاستراتيجية بشكل وثيق على إنجاز مجموعة من المشاريع والمبادرات المشتركة الهادفة إلى تسريع تطوير منظومة متكاملة لدى الطلاب وتشجيع روح الابتكار والريادة لديهم لتحويل أفكارهم المستقبلية والمبتكرة إلى شركات ومشاريع رائدة تسهم بتعزيز القطاعات الاقتصادية المستقبلية في مدينة دبي".
برنامج حاضنات الجامعات: منهاج تعليمي مستقبلي لتطوير مهارات ريادة الأعمال
تهدف هذه المبادرة بشكل رئيسي إلى تطوير برنامج تعليمي لتمكين طلاب الجامعات من مهارات ريادة الأعمال، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات المتبعة لتشجيع روح الابتكار، والتي يمكن تخصيصها وتقديمها للطلاب بما يتناسب مع احتياجات مختلف الجامعات.
وستعمل هذه الجامعات على تبني هذا البرنامج التعليمي وتطويره وإدراجه ضمن مقرراتها الدراسية والعلمية، إضافة إلى توفير الدعم التوجيهي للطلاب والارتقاء بمستوى مهاراتهم التطبيقية، والتواصل مع الجهات الاستثمارية وحاضنات الأعمال لدعم أفكارهم ومشاريعهم.
ويتيح البرنامج للطلاب فرصة الاستفادة من المرافق المتوفرة لدى هذه الجامعات ومساحات العمل المشتركة والحاضنات الجامعية إضافة إلى حزمة من الحوافز التشجيعية لبدء مشاريعهم.
5 مراحل رئيسية
تسهم هذه المبادرة بتوفر البيئة المناسبة للابتكار وريادة الأعمال وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات الحيوية والمستقبلية وتهيئة الشباب للمستقبل عبر تنمية قدراتهم الريادية عبر 5 مراحل رئيسية تشمل الاطلاع على التجارب الناجحة، وتحديد الفرص المتاحة ومجالات ريادة الأعمال، وتطوير القدرات الشخصية والمواهب الواعدة، ودراسة فرص الأعمال الممكنة، وتطبيق الأفكار وتنفيذ المشاريع.
وسيستفيد طلاب الجامعات من هذا المنهاج التعليمي من خلال الاطلاع على مختلف الممارسات الرائدة، وفهم وسائل تطوير المشاريع ونماذج الأعمال، وتحليل احتياجات الأسواق لتوفير المنتجات والخدمات المطلوبة، وتقوية مهاراتهم في مجال التسويق والتطوير التجاري، إضافة إلى معرفة الخطوات العملية للبدء بتأسيس شركتهم الخاصة والدخول في عالم الأعمال في أقرب وقت ممكن وبأقل تكلفة.
رياض المهيدب: الشباب قوة دافعة للتنمية الاقتصادية في دولة الإمارات
وأكد الدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، حرص الجامعة على المساهمة في إعداد الجيل الجديد من القيادات الوطنية في قطاع الأعمال، وليس فقط في القطاع الحكومي، بهدف تمكين الشباب الإماراتي من النهوض بأدوارهم كقوة دافعة للتنمية الاقتصادية للدولة من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص، ومن ثم تعزيز الأجيال النابضة بروح القيادة والإبداع والمسؤولية والطموح، ودعم تطوير ثقافة ريادة الأعمال عبر القطاعات الصناعية والدوائر الحكومية والمشاريع الجديدة والشركات العائلية.
وأشار إلى أهمية توفير الفرص الجديدة للأجيال الشابة للدخول في مشاريع غير تقليدية لريادة الأعمال تواكب التطورات المتسارعة في ميادين جديدة مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والروبوتات، والرقمنة، والتكنولوجيات الحيوية الجديدة، وإنترنت الأشياء، وكذلك من خلال المنصات الرقمية، وغيرها.
وأضاف: "تتضمن استراتيجية جامعة زايد في هذا السياق توفير برامج أكاديمية رئيسية وفرعية في مجال ريادة الأعمال، إضافة إلى برامج تدريبية وفق أفضل المنهجيات، وكذلك دعم خبرات الطلبة، بالتعاون مع رواد الأعمال ومع المؤسسات ذات العلاقة من خلال لقاءات يتم تنظيمها معهم، ودعم إنشاء الشركات الجديدة من خلال حاضنة أعمال ضمن جامعة زايد.
عبد اللطيف الشامسي: الجامعات بيئة حاضنة وداعمة لأفكار الشباب
وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا: "إن كليات التقنية العليا فخورة بكونها أول مؤسسة تعليم عالي بالدولة تم تحويلها في مارس 2019 إلى مناطق اقتصادية حرة، وقد دشن سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي أول منطقة حرة اقتصادية وإبداعية بكليات التقنية للطلاب بدبي"InncuVation Space"، والتي ستسمح للطلبة بممارسة نشاطهم الإبداعي لتمكين الكليات من تخريج شركات ورواد أعمال وذلك فيما يعرف بالنهج الجديد لكليات التقنية العليا المتمثل في خطة "الجيل الرابع، وهناك توجه لتدشين مناطق اقتصادية حرة أخرى في مختلف فروع الكليات لتوفير بيئة حاضنة وداعمة للأفكار وتوجيه الشباب نحو خلق فرصهم المستقبلية".
عيسى البستكي: نظام التعليم يواكب التطورات التكنولوجية والتوجهات المستقبلية
وقال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي: "يجب على النظام التعليمي أن يواكب التطورات التكنولوجية في التعليم والتوجهات المستقبلية، وهذا يقودنا إلى البحث عن إمكانية إجراء طفرة نوعية في التعليم لا تتبع النظم التقليدية الموجودة في الوقت الحاضر وتتخطى الحدود الجغرافية والزمنية والاستيعابية، وتنقل مفهوم تخرج الطالب من الجامعة من خريج يمتلك درجة علمية فقط إلى خريج يمتلك شهادة بالإضافة إلى امتلاكه شركة ناشئة لريادة الأعمال".
منصور العور: تطوير قطاع التعليم يعزز ثقافة ريادة الأعمال
وقال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية": "تندرج الشراكة الجديدة في إطار التزامنا بدعم التوجه الوطني نحو بناء جيل جديد من الخريجين المبدعين والمؤهلين معرفياً وابتكارياً لصنع واستشراف المستقبل، وخلق بيئة تعليمية متطورة تحاكي المستقبل وتدفع مسار تخريج رواد أعمال وسفراء معرفة عوضاً عن باحثين عن عمل.
وأضاف العور: "نهدف للمساهمة في غرس ثقافة ريادة الأعمال بين أوساط الشباب، لا سيّما طلبة الجامعات، مدعومين بمحفظتنا المتطورة من المواد الرقمية والبرامج النوعية والدورات الأساسية التي تستهدف رفد دارسينا بالمعرفة المعمقة والخبرة اللازمة لتحقيق التميز في عالم ريادة الأعمال، وعلى رأسها ماجستير الإدارة في القيادة التنظيمية الذي يمثل إضافة هامة لإنجازاتنا المتلاحقة في تغيير وجه التعليم وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال عبر منتج تعليمي وبحثي فريد من نوعه يلبي تطلعات الدارسين ورواد الأعمال".
ديفيد شميدت: معايير جديدة للتميز في التعاون الأكاديمي
وقال الدكتور ديفيد شميدت رئيس الجامعة الأمريكية في دبي: "نؤكد التزامنا بمواصلة دعم مسيرة تطوير قطاع التعليم في دبي ودولة الإمارات وتعزيز الريادة في مجال التفوق الأكاديمي لطلابنا وهيئة التدريس بالتعاون مع الجهات الشريكة من القطاعين الحكومي والخاص لترسيخ معايير جديدة للتميز في التعاون الأكاديمي".
أكاش كومار: يجب تهيئة البيئة المناسبة والدعم اللازم للأجيال القادمة من رواد الأعمال
وقالت أكاش كومار عميد كلية الأزياء والتصميم: "إن إطلاق برنامج حاضنات الجامعات يسهم بتحقيق استراتيجية دبي للمناطق الجامعية الحرة في إطار رؤية وأهداف "وثيقة الخمسين" في العمل على تخريج جيل من أصحاب الأعمال المبدعين والمبتكرين، ونحن نفخر في كلية الأزياء والتصميم بأن نكون جزءاً من هذا المشروع منذ إطلاقه، ونتطلع بدورنا إلى تهيئة البيئة المناسبة وتوفير الدعم اللازم للأجيال القادمة من رواد الأعمال في دولة الإمارات".
تكامل في التعاون الحكومي والخاص
وتم تطوير "برنامج حاضنات الجامعات" بالتعاون بين مؤسسة دبي للمستقبل، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، و"تيكوم" و"in5"، من أجل توفير فرص التمويل لرواد الأعمال وتسهيل الحصول على رخص تجارية لتأسيس شركات ناشئة، إضافة إلى دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومنطقة 2071.
وقال الدكتور لؤي محمد بالهول مدير عام دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي: "يهدف هذا المشروع إلى تمهيد الطريق أمام الأجيال المقبلة ليكونوا رواداً ومبتكرين في جميع القطاعات والمجالات، ولا يوجد مكان أفضل من البيئة المفعمة بالحيوية والشباب والنشاط التي توفرها جامعات دبي، ويؤكد المشروع قدرة دبي وحرصها على إنماء وتسهيل التجارة، كونها حجر الأساس لنجاحها. ويبشر هذا المشروع بتحقيق نجاحات أكبر لشبابنا الواعد من رواد أعمال المستقبل".
ومن جانبه قال ماجد السويدي، المدير العام لمدينة دبي للإعلام، التابعة لمجموعة تيكوم: "نعمل مع مختلف الأطراف المعنية منذ إعلان المبادرة لضمان تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وخصوصاً البند السادس من وثيقة الخمسين، وذلك من خلال تقديم خبراتنا التراكمية في هذا المجال من خلال حاضنة الأعمال in5 التابعة للمجموعة، حيث سنقدم الدعم اللازم لحاضنات الأعمال في الجامعات لإتاحة الفرصة لطلاب الجامعات المشاركة للاستفادة من منظومة متكاملة تتيح لهم التعرف على تفاصيل عالم ريادة الأعمال والاستفادة من ورش عمل وجلسات تدريب تغطي موضوعات عدة وحتى الانتقال من الفكرة إلى تأسيس وإطلاق الشركة".
وأضاف السويدي "يشكل برنامج حاضنات الجامعات مبادرة استراتيجية جديدة تعزز من ريادة دبي في مجال تمكين الشباب وتطوير بيئة أعمال جاذبة للمواهب ومحفزة للابتكار، وتتقاطع العديد من أهداف استراتيجية دبي للمناطق الجامعية الحرة مع أهداف حاضنة الأعمال in5 وخصوصاً في مجالات تبني المواهب والاستثمار فيها ودعم رواد الأعمال وتسهيل ممارسة الأعمال للشركات الناشئة، ويسرنا أن نكون جزءاً هاماً من هذه المبادرة وخصوصاً أننا استطعنا دعم أكثر من 200 شركة ناشئة وتسهيل حصولها على التمويلات اللازمة للنمو والتوسع".
يُذكر أن مؤسسة دبي للمستقبل تتولى مسؤولية تفعيل البند السادس من وثيقة الخمسين عبر تنفيذ استراتيجية دبي للمناطق الجامعية الحرة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، وتشرف على متابعة تنفيذ المشاريع والمبادرات والأفكار التي يتم إطلاقها ضمن إطار الاستراتيجية، إضافة إلى تطوير الخطط التنفيذية ودراسة المقترحات، التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات التعليمية والمراكز البحثية في دبي ومختلف أنحاء العالم للإشراف على انطلاق ودعم الشركات الناشئة من الجامعات.
كما تعمل المؤسسة على تسريع تحقيق أهداف استراتيجية دبي للمناطق الحرة وترسيخ ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات والمؤسسات التعليمية في دبي، إضافة إلى تقييم مراحل الإنجاز وإعداد تقارير شهرية ودورية لاستعراض التحديات الحالية والمستقبلة وإيجاد حلول فعالة ومناسبة لها.